مركز الدراسات الاسلامية بالقيروان
Fr / En  
 
 
العنوان : مقدّمات في دراسة تفاعل الثقافات
المؤلف : الدكتور عبد الباسط الغابري
الناشر : القيروان
مكان النشر : مركز الدراسات القيروان
الطبعة : الأولى
الفهرس :
فكرة عامة :

       يتألّف الكتاب من بابين: باب أوّل موسوم بـ " الوعي الآخر في الثقافة العربيّة الإسلامية". وباب ثان عنوانه " أشكال من التفاعل الثقافي والحوار الحضاري". يتفرّع الباب الأوّل إلى فصلين كبيرين. يطرح الفصل الأوّل المسألة يصيغة تأليفية تستوعب أهمّ عناصر تشكيل المنظومة الذهنية في الثقافة العربية قديما وحديثا  . بينما تمت في الفصل الثاني محاولة التعمّق في تفصيل محور هامّ يتعلّق بأخطر النصوص التي اُشتغل عليها باعتبار طابعها التقديسي، وهما القرآن الكريم والكتاب المقدّس. حيث حاول المؤلف دراسة منزلة النبيّ موسى في الديانتين الإسلامية واليهودية دراسة تستوعب كيفيّة تمثّلهما للذّات والآخر في سياق جدلي ينبني على التأثّر والتأثير حينا، وعلى الإضافة والإبداع أحيانا.                                            
      أمّا في الباب الثاني الموسوم "بأشكال  من خطاب التفاعل الثقافي والحوار الحضاري" فقد انعقد البحث أيضا على فصلين متباينين كميّا وكيفيّا، ترّكز الاختيار  في الفصل الأوّل على نماذج من الإستشراق الروسي   فتم انتخاب ثلاثة أعلام   تعتبر أقطابا معرفية في مجاله، وهي الشاعر بوشكين والأديب تلستوى والباحث المعاصر ألكسي جورافسكي. وقد ركّز المؤلف على جورافسكي اعتبارا لأهميّة كتابه "الإسلام والمسيحية"، إذ يعتبر هذا الكتاب مرجعا أساسيا لا غنى عنه لمن يريد التعمّق في معرفة خفايا تشكيل الوعي الغربي بالإسلام منذ القرون الوسطى إلى اليوم. وفي الفصل الثاني أشار الكاتب إلى الدور الذي تقوم به بعض مراكز البحث العلمي في سبيل تكريس ميثاق للاحترام المتبادل والتفاعل المتكامل، فحلّلنا بعض الأنشطة العلمية من ملتقيات وندوات ومحاضرات أنجزها مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان، موثّقين ذلك التحليل بعديد الأمثلة والشواهد النصّية .                                                              
     لم يعتمد  الباحث في صياغة عمله وتوزيع فقراته على منهج واحد اقتناعا منه بأنّ أغلب المناهج تتكامل في ما بينها وتتفاعل إذا تطّبع بها تفكير الباحث وأسلوبه. لذا غابت في دراسته المصطلحات "الجزلة الرنّانة" التي غالبا ما تقع استعارتها من حقول معرفية مختلفة  ( الفلسفة، علم النفس، علم الإجتماع...) ، أو من المدارس النقدية المعاصرة قصد الإبهار.               
  لقد حاول الأستاذ الغابري في هذا الكتاب البرهنة على أنّ تفاعل الثقافات مسألة عميقة الجذور ليست مجرّد نعرة إيديولوجية، وإنّما تبدو حقيقة معرفية ملازمة لأهمّ الحضارات التي عرفها تاريخ البشرية في البسيطة.                                                                        

                                                                 

 

 
 
 
عودة
 

مركز الدراسات الاسلامية بالقيروان
© 2024 جميع الحقوق محفوظة ، مركز الدراسات الاسلامية بالقيروان