تقديم الأستاذ المساعد بكلية الآداب و العلوم الانسانية بالقيروان عبد الرزاق المجبري  :
أردنا أن نستحضر واقع الأمة العربية و الاسلامية  ذالك ، وذلك بتتبع فقرات النص الجغرافي منذ عهد التأسيسي حتى طور نضجه واكتماله لنتبيّن كيفية تطوّره ومن خلاله تطوّر صورة الحضارة العربية و الاسلامية ، وذلك مند أن كان الانسان يهتدي بنجوم السماء كي ينظم حياته على الأرض ، وصولا الى عهد سيادة الانسان عليها واكتسابه لأسباب رقيّ حضاري مشهود قد صنعته وتداولت عليه أمم عظيمة كان آخرها أمة العرب و المسلمين خلال القرنين الثالث و الرابع الهجريين،وهو الرّقيّ الذي أشاد به خاصة بعض المهتمين بالمدوّنة الجغرافية العربية من المستشرقين . فكان ذلك من أهم الدواعي التي جعلتنا نبحث في أسباب أفول ذالك الازدهار الحضاري و تردّي أمّة العرب و المسلمين في بؤْرة الانحطاط الذي مازال يلازمها ،وقد صار الانسان اليوم ((يطير))ويخترق الفلك الأرضي الى السماوات الكون الأوسع .